طنجة تستعد لاستضافة كأس أمم نارية
بقلم: حفيظ بنعمر
تستعد مدينة طنجة بحماس لاستضافة مباريات كأس أمم إفريقيا 2025، حيث ستحتضن منافسات المجموعة الرابعة التي تضم منتخبات السنغال، جمهورية الكونغو الديمقراطية، بنين، وبوتسوانا. بالإضافة إلى ذلك، سيستضيف ملعب طنجة الكبير مواجهات في الأدوار الإقصائية، بما في ذلك مباريات من دور الـ16، ربع النهائي، ونصف النهائي.
في إطار التحضيرات لهذا الحدث القاري البارز، شهد ملعب طنجة الكبير، المعروف أيضًا بملعب ابن بطوطة، عمليات تطوير شاملة. تمت زيادة سعته الاستيعابية لتتجاوز 75,600 متفرج، مع إزالة حلبة المضمار وإضافة مدرجات سفلية جديدة، مما قرّب الجماهير من أرضية الملعب وأضفى تجربة مشاهدة أكثر حماسًا. كما سيتم تركيب سقف فولاذي حديث يغطي أكثر من 90% من المدرجات، ويوفر الظل والحماية للجماهير، مع السماح بمرور الضوء الطبيعي لنمو العشب الطبيعي على أرضية الملعب. هذه التحسينات ستجعل من ملعب طنجة الكبير أحد أبرز الملاعب في القارة الإفريقية، مؤهلاً لاستضافة مباريات دولية كبرى.
يُتوقع أن تستقطب مباريات المجموعة الرابعة اهتمامًا واسعًا، خاصة مع مشاركة منتخبات ذات تاريخ عريق في البطولة. السنغال، على سبيل المثال، تُعتبر من القوى الكروية في القارة، بعد فوزها باللقب في نسخة 2021. كما أن جمهورية الكونغو الديمقراطية تحمل في جعبتها لقبين سابقين، مما يزيد من حدة المنافسة والإثارة في المباريات. هذا التواجد الكروي المميز سيجذب جماهير غفيرة إلى مدينة طنجة، مما سينعش الحركة السياحية والاقتصادية في المنطقة.
لا تقتصر استعدادات طنجة على الجانب الرياضي فقط؛ فالمدينة، المعروفة بموقعها الاستراتيجي المطل على مضيق جبل طارق وتاريخها الثقافي الغني، تعمل على تحسين بنيتها التحتية لاستقبال الزوار. يتم تطوير مرافق الإقامة ووسائل النقل وكذلك الطرق حيث تم اعتماد لأول مرة في المغرب التشوير الذكي، لتلبية احتياجات الجماهير والفرق المشاركة، مع التركيز على تقديم تجربة مريحة وممتعة للجميع.
باستضافتها لهذا الحدث القاري، تؤكد طنجة مكانتها كوجهة رياضية وثقافية مميزة، قادرة على تنظيم واستضافة أبرز الفعاليات الدولية، مما يعزز من سمعة المغرب على الساحة الرياضية العالمية.