تقرير مؤسسة اليونيسف حول زلزال المغرب ووضعية الأطفال.
في ليلة الجمعة 8 سبتمبر إلى السبت 9 سبتمبر، ضرب زلزال قوي بقوة 6.9 درجة غرب المغرب. وكان مركز الزلزال في ولاية الحوز على بعد حوالي 70 كلم جنوب غرب مراكش. وأعقب ذلك هزة ارتدادية بقوة 4.9 حدثت بعد 20 دقيقة.
وتسبب هذا الزلزال، وهو الأعنف منذ 120 عاما، في أضرار جسيمة وأثار الذعر في مراكش ومدن أخرى من بينها الرباط والدار البيضاء والصويرة وأكادير
ويعيش ما يقرب من مليوني شخص، من بينهم 674892 طفلاً، في المناطق التي تضررت بشدة من الزلزال. تفاجأ العديد من السكان في منتصف النوم وفي حالة من الدهشة، وخرج العديد من السكان إلى الخارج. وأمضوا الليل في الشوارع على الأرض خوفا من انهيار المنازل وبحسب وزارة التربية والتعليم، فقد تضررت 530 مدرسة و55 مدرسة داخلية. حيثما أمكن، سيتم نقل بعض الطلاب إلى مدارس أخرى
وهذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها المغرب لزلازل. في عام 2004، هز زلزال بقوة 6.3 درجة محافظة الحسيمة، على بعد 400 كلم شمال شرق الرباط، مما أسفر عن مقتل 628 شخصا. وفي عام 1960، دمر زلزال بقوة 5.7 درجة مدينة أغادير، على الساحل الغربي للمغرب، مما تسبب في مقتل 12 ألف شخص، أو ثلث سكان المدينة.
تقييم مؤقت ثقيل
وتجري عمليات البحث والإنقاذ، لكن الطرق تكون غير سالكة في بعض الأحيان، مما يجعل من الصعب على رجال الإنقاذ الوصول إلى القرى الجبلية المعزولة ووفقا لأحدث التقديرات، فقد فقد ما يقرب من 3000 شخص حياتهم وأصيب أكثر من 5500 آخرين.
وتضرر نحو 100 ألف طفل من الزلزال. وفي حين أننا لا نعرف حتى الآن العدد الدقيق للأطفال الذين قتلوا أو جرحوا، فإننا نعلم أن الأطفال يمثلون ما يقرب من ثلث السكان
اليونيسف في المغرب: أكثر من 60 سنة من التعاون
فرقنا على استعداد لدعم الاستجابة الإنسانية إذا لزم الأمر لتزويد الأطفال والأسر المتضررة بالإمدادات والخدمات الأساسية.
لقد افتتحنا مكتبًا لليونيسف في عام 1978، ولكننا ندعم الأطفال منذ عام 1957. وخلال هذه الفترة عملنا مع الشركاء الحكوميين والمحليين. ومنذ ذلك الحين، قمنا بتنفيذ برامج مكنت من إجراء تحسينات واضحة في مجالات الصحة والتغذية والتعليم والحماية والمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية، و أيضًا من حيث الإدماج.