سوق عين عائشة موضع الخردة الأوروبية.  

 

يبدو أن جائحة كوفيد 19 أفقدت السوق الأسبوعي بعين عائشة الذي يبعد عن مدينة تاونات ببعض كيلومترات رونقه وبريقه.
كانت تعرض به، قبل هذه الجائحة العالمية، منتوجات مصدرها أوروبا بالدرجة الأولى اسبانيا وفرنسا وكانت تعرف إقبالا من التاونتيين خاصة و أنهم لايتوفرون على متاجر تغري الشباب فيما يخص ألبستهم و حاجياتهم الإلكترونية كلوازم شحن الهواتف والحاسوبات وهلم جرا.

القدرة الشرائية لدى ساكنة إقليم تاونات جد محدوة. فالأغلبية الساحقة تعتمد على الفلاحة لهذا تراهم ينتظرون السوق الأسبوعي بعين عائشة بفارغ الصبر من أجل اصطياد بعض المواد المعروضة الثمينة بأسعار جد زهيدة. الآن كل مايعرض في السوق هو منتوجات متهالكة منتهية الصلاحية و مع ذلك تجد الكثير من يتهافت عليها. عندما تمر أمام الملابس المستعملة تنبعث رائحة جد كريهة منها قد تضر بصحة من يقتنيها.
أمام هذا الوضع البئيس الذي يعرفه السوق الأسبوعي بعين عائشة نطرح عدة أسئلة مؤرقة. إلى متى ستستمر الطبقات الهشة اقتصاديا في استعمال الخردة الأوروبية؟ ألا يضر هذا بصمعة المغاربة حقوقيا و اجتماعيا؟ أما حان الوقت أن تتحرك جميع مؤسسات حقوق المستهلك لتعيد تقييم تجربة المغاربة مع منتوجات الخردة الني من الأليق أن يكون موضعها في
أماكن إعادة التدوير

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.