القائد يتعرض لاعتداء من قبل شابة بمدينة تمارة ويرد برباطة جأش
بقلم: أنيسة الوردي
شهدت مدينة تمارة حادثة مثيرة للجدل بعدما أقدمت شابة على الاعتداء جسديًا على قائد الملحقة الإدارية السابعة، وذلك أمام أعين المارة وأفراد من عائلتها. الفيديو الذي انتشر على نطاق واسع وثّق لحظة تهجّم السيدة على رجل السلطة، دون أن يبدي أي مقاومة، مكتفيًا برفع يديه للأعلى في إشارة واضحة إلى التزامه بالقانون ورفضه الانجرار وراء أي رد فعل قد يفاقم الوضع.
بداية الواقعة
بحسب المعطيات الأولية، فإن الواقعة بدأت عندما قامت السلطات المحلية بحجز سلعة معينة تعود إلى الشابة أو أحد أفراد عائلتها، مما دفعهم إلى التوجه إلى القائد للمطالبة بتمكينهم من المحضر القانوني المتعلق بالحجز. ويبدو أن القائد لم يستجب لمطلبهم، إما لعدم توفر الشروط القانونية لذلك أو لأسباب إدارية، ما أدى إلى تصعيد الموقف واندلاع مشادة كلامية تحولت لاحقًا إلى اعتداء جسدي من قبل الشابة.
رد فعل القائد.. ضبط للنفس واحترام للقانون
المثير في الحادثة هو تعامل القائد مع الموقف بحكمة وهدوء، حيث لم يحاول صد الاعتداء أو الرد عليه، بل اكتفى برفع يديه للأعلى في إشارة رمزية قوية تفيد بعدم الانجرار إلى العنف، وترك الأمر للجهات المختصة لتتخذ الإجراءات القانونية اللازمة. هذا التصرف لاقى استحسانًا واسعًا، حيث اعتبره كثيرون موقفًا راقيًا يجسد احترافية رجال السلطة في التعامل مع المواقف الحرجة.
تفاعل الرأي العام والقانون يأخذ مجراه
بعد انتشار الفيديو، انقسمت ردود الفعل بين متعاطف مع الشابة ومندد بتصرفها، حيث رأى البعض أن أي خلاف إداري أو قانوني لا يبرر اللجوء إلى العنف، بينما اعتبر آخرون أن الواقعة تحتاج إلى تحقيق معمّق لمعرفة ملابساتها الحقيقية.
في النهاية، يبقى القانون هو الفيصل في مثل هذه القضايا، حيث يُنتظر أن تتخذ الجهات المختصة الإجراءات اللازمة في حق المعتدية، مع فتح تحقيق لمعرفة جميع تفاصيل الواقعة، حفاظًا على هيبة السلطة واحترامًا لسيادة القانون.