تقرير حول عمليات مكافحة الجراد في الجنوب الشرقي للمغرب
إعداد: الأستاذة أنيسة الوردي
المقدمة
يشهد الجنوب الشرقي للمغرب موجة من أسراب الجراد الصحراوي القادمة من الشرق والجنوب، مما دفع السلطات المختصة إلى اتخاذ إجراءات استباقية لمكافحته. تشمل هذه الإجراءات عمليات رش جوي للمبيدات في عدة مناطق متضررة بهدف حماية المحاصيل الزراعية والمراعي من الأضرار المحتملة.
المناطق المستهدفة
تم تحديد مجموعة من المناطق التي ستشملها عمليات الرش الجوي، وهي:
الجهة الشرقية: فكيك، بوعرفة، بوعنان، بودنيب
جهة درعة تافيلالت: الرشيدية، ورزازات، زاكورة، المحاميد الغزلان
جهة سوس ماسة وكلميم واد نون: طاطا، فم لحسن، آسا الزاك
جهة العيون الساقية الحمراء: السمارة، الحوزة، جديرية
خلفية الوضع
رصدت السلطات المختصة، خلال الأسابيع الأخيرة، أسرابًا من الجراد في مناطق مختلفة، خصوصًا قرب وادي درعة بإقليم طاطا. وقد عبر العديد من الفلاحين عن قلقهم إزاء الخسائر المحتملة التي قد تلحق بالمحاصيل الزراعية والمراعي. يأتي ذلك في ظل تقلبات مناخية تسهم في تكاثر الجراد وانتشاره السريع.
الإجراءات المتخذة
أعلنت السلطات، بالتنسيق مع المركز الوطني لمكافحة الجراد، عن سلسلة من التدابير لمكافحة هذا الاجتياح، أبرزها:
استخدام الطائرات المروحية لرش المبيدات على المساحات المتضررة، حيث بلغت المساحة المعالجة حوالي 11 ألف هكتار خلال الأيام الماضية.
تنسيق ميداني بين السلطات المحلية والفلاحين لضمان فعالية التدخلات.
تحذيرات موجهة إلى مربي الماشية والنحل لتجنب المناطق التي ستشملها عمليات الرش، مع توجيهات بإخلاء الأماكن المعنية لحماية الثروة الحيوانية من التأثيرات السلبية للمبيدات.
توصيات للمربين والفلاحين
ضرورة نقل خلايا النحل بعيدًا عن المناطق المستهدفة بالرّش.
تجنب الرعي في الأراضي المعالجة بالمبيدات لمدة لا تقل عن 15 يومًا.
تغطية مصادر المياه المفتوحة مثل الآبار والأحواض لحمايتها من التلوث بالمبيدات.
متابعة التحديثات الرسمية التي تصدرها الجهات المختصة لتفادي أي مخاطر محتملة.
خاتمة
تأتي هذه العمليات ضمن جهود المغرب المستمرة لحماية قطاعه الفلاحي من مخاطر الجراد الصحراوي، خاصة وأن هذه الظاهرة تمثل تهديدًا متجددًا في المنطقة. ويبقى التنسيق الوثيق بين الفلاحين والسلطات أمرًا أساسيًا لضمان نجاح عمليات المكافحة وتجنب الخسائر.