تاونات أمام محطة تاريخية واعدة بإنجاز ثلاثية المشاريع الكبرى:

بقلم عبد العزيز  الكواطري

 

اكتمال ثلاثية المشارع الكبرى في تاونات؛ طريق الوحدة، فمشروع التنمية الاقتصادية والاجتماعية للريف الغربي، إلى مشروع الطريق السريع الرابط بين فاس وتاونات.

لمحة تاريخية عن تاونات الإقليم والعمالة:

لمحة تاريخية موجزة:

فتاونات كانت إلى حدود سنة 1977 عبارة عن مركز قروي صغير يتبع إداريا لمدينة فاس وبموجب الظهير الملكي 8 أكتوبر 1977، أصبحت تاونات مركزا لإقليم مترامي الأطراف، والذي يقع في الشمال الأوسط من المملكة المغربية اقتصاديا.

المشاريع الكبرى الثلاثة التي عرفها إقليم تاونات:

المشروع الكبير الأول الذي شهدته تاونات:

شهد إقليم تاونات وبتاريخ 15 يونيو 1957 إعلان المغفور له جلالة الملك محمد الخامس طيب له ثراه من مدينة مراكش عن انطلاق التطوع لكافة الشباب المغربي للانخراط في مشروع طريق الوحدة الرابط بين تاونات وكتامة على طول 80 كيلومترا، وكان من بين المتطوعين في هذا المشروع الأول بتاونات ولي العهد آنذاك الحسن الثاني قدس الله روحه وطيب مثواه على رأس 12 ألف متطوع وأعطى الملك محمد الخامس انطلاقة الإنجاز في 05 يوليوز 1957 وفي شهر أكتوبر من نفس السنة  كان المغرب على موعد مع الحدث التاريخي المبشر بانتهاء أشغال طريق الوحدة.

المشروع الكبير الثاني الذي شهدته تاونات:

المشروع الثاني كان على عهد الملك الحسن الثاني، فمع إطلالة سنة 1964 أعطى الملك المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني مبدع المسيرة وباني السدود طيب الله مثواه انطلاق مشروع كبير بخطوة تنمية بشرية على مستوى الجماعة والفرد إنه مشروع التنمية الاقتصادية والقروية لجهة الريف الغربي؛ المشروع الذي انصب على تشجير الأراضي بمنطقة الريف الغربي انطلاقا من تاونات، وكانت الانطلاقة من موقع جغرافي يسمى اليوم كعدة الملك، والتي مازالت تحضا بقدسية خاصة عند ساكنة تاونات، وهو المشروع الذي يسمى اختصارا  (الديرو) والذي بفضله تصنف تاونات في المراتب المتقدمة  للأقاليم المنتجة للزيتون والتين ونسبيا اللوز، وهذا المشروع رغم عدم فهم بعض الساكنة لخطوات تنفيذه فقد كان العامل الحاسم في استقرار سكان تاونات واندماجهم في عجلة الإنتاج والتنمية.

الطريق السريع فاس تاونات ثالثة المشاريع الكبرى بتاونات:

جاء الطريق السريع الرابط بين فاس وتاونات في عهد جلالة الملك محمد السادس سدد الله خطاه وأدام ظله على درب التنمية الشاملة التي أصبحت تتطلع إليها كافة ساكنة تاونات، ويمكن القول وبلمسة التنمية التي أطلقها الملك الحسن الثاني طيب الله مثواه في تاونات سنة 1964، وأن الطريق السريع الرابط بين فاس وتاونات والذي بدأت أشغاله في 10 مارس 2023. فهو طريق التنمية بامتياز، فهو المكمل لطريق الوحدة الذي أطلق ورشه المغفور له الملك محمد الخامس، فالمشروع الكبير الثالث يمكن أن يعبر بنا في نقلة نوعية من الوحدة الراسخة إلى التنمية الشاملة والمستدامة، وبهذا تكون تاونات أكملت ثلاثية مشاريعها الكبرى، ويمكن لتاونات ساكنة ومسؤولين وعلى رأسهم عامل صاحب جلالة على إقليم تاونات وبفضل مجهوداته القيمة أن تعتز بهذا الإنجاز العظيم الخالد إنها لطريق مباركة وفاتحة مشاريع تنموية واعدة ولاسيما نواة جامعية …

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.