جماعة الرتبة/ تاونات إختلالات في منظومة “آل المخموج”

2/2
أسماء وصفاء…
الأولى يريدون قتلها معنويا، والثانية قتلوها جسديا.

بعد أن غادر المخموج الأول جماعة الرتبة سلمها لشقيقه (المخموج الثاني) وهكذا يريدون أن يجعلوا من جماعة الرتبة، ضيعة تابعة لهم، فهم يتحكمون هناك في كل شيء، يتحكمون في “دار الطالبة” ويتحكمون في المؤسسات التعليمية، ويتحكمون في الجماعة
بدا ذلك من النفوذ الذي يتمتعون به داخل المنطقة/ الجماعة، فهم يسيطرون عليها أرضا وجوا، ويمارسون سياسة التحكم في كل شيء، وعلى كل شيء، حتى البشر أيضا.
وحين ظهرت امرأة من بينهم أعلنت رفضها لممارساتهم التحكمية، فرضوا عليها حصارا جائرا، حتى المعلومات حرموها من الحصول عليها، ثم أعطوا تعليماتهم لغيرهم ليتكلفوا برفع دعاوى ضدها في المحاكم، فقط لأنها تصرخ جهارا وتحاول جاهدة أن تنشر النظافة داخل المجلس (المخموج) فمرة يتولى الأمر مدير مؤسسة تعليمية، ومرة يوكل الأمر لدار الطالبة، وكل هؤلاء قاموا برفع قضايا ضدها نيابة عن عائلة المخموج التي تسير المجلس بمنطق عائلي عشائري متخلف.
“أسماء مويلد” مستشارة جماعية عن دائرتها الانتخابية، وقد تقدمت للانتخابات (امرأة وسط الذكور) وفازت عليهم بالأصوات، ولم تفز ب “الكوطة” ولا استخدمت الطرق الملتوية للفوز، وحينما وجدوها بين ظهرانيهم حاولوا ويحاولون يائسين تقزيمها ومحاربتها ومقاومة كل اقتراحاتها داخل المجلس الذكوري (المخمج).
هي الآن في طليعة النساء الجبليات اللائي يصرخن في البلد، ضد السياسة الذكورية (المخموجة) وفي المقابل وجدت رجالا من جهات ومناطق تبعد عن جماعتها بعشرات الأميال، وقد تجلى ذلك عبر زيارات التضامن التي قامت بها وفود متعددة أعلنوا تضامنهم معها ضدا في الذكور الذين يديرون جماعتها.
وارتباطا بسياسة التضييق والأنانية المتعفنة التي تسكن عقول أولئك الذكور، الذين يمارسون سلطة غير شرعية ضد السكان، يجدر بنا التحدث عن حالة “صفاء” التلميذة التي أرادت أن تنقذ حياة أطفال آخرين فقدمت حياتها قربانا لهم، وقد تشبه حالتها حالة السيد المسيح عليه السلام (طبقا للعقيدة المسيحية طبعا) حيث قدم نفسه فداء من أجل الآخرين… ليعيشوا بعده.
كانت التلميذة الشهيدة “صفاء” تحاول إنقاذ تلاميذ آخرين حين تسبب سائق النقل المدرسي المحسوب على عائلة آل المخموج، في حالة من الرعب بسبب تهوره في السياقة واستخفافه بأرواح التلاميذ الأبرياء، هذا الشخص كان يجب أن يكون الآن داخل السجن، بينما هو الآن حر طليق وكأنه تسبب في إزهاق أرواح البعوض.
حدث ذلك أمام مرأى الناس والجن والشياطين، لكن لا أحد تجرأ على معاقبته ولا توبيخه حتى… فمن يكون هذا السائق؟ بدون شك عائلة المخموج تحميه… لكن “صفاء” ورفاقها من التلاميذ لا أحد يحميهم، فهم مجرد تلاميذ لا غير، لكن التاريخ سوف يسجل هذه الحادثة الإجرامية بأحرف من نار، وسيكبر التلاميذ والتلميذات وسيذكرون هذه العائلة بسوء.
الآن تستعد فعاليات جمعوية وثقافية وسياسية من مختلف مناطق إقليم تاونات لتنظيم وقفة احتجاجية يوم الثامن من مارس الجاري (2025) لتتذكر هذه الفعاليات روح صفاء وتعلن تضامنها المطلق والمستمر مع أسماء، وبلا شك سوف يشعر المرجفون بجماعة الرتبة بخيبة الأمل، “وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.