ثانوية الوحدة التأهيلية في تاونات: غياب التعويض عن إجازات الأساتذة يزيد من معاناة التلاميذ
تاونات – تعاني ثانوية الوحدة التأهيلية بمدينة تاونات من اضطرابات في سير الدراسة بسبب غياب ثلاثة أساتذة في إجازات مرضية أو إجازات أمومة، دون تعويضهم بأساتذة آخرين. ورغم أن غياب الأساتذة يستمر منذ أكثر من شهر، إلا أنه لم يتم اتخاذ أي إجراءات لتوفير البدائل لهؤلاء الأساتذة، مما أثر بشكل مباشر على سير الدروس والبرنامج الدراسي.
إجازات مرضية وإجازات أمومة دون تعويض.. حصص ضائعة ومقررات غير مكتملة
منذ بداية السنة الدراسية، دخل ثلاثة أساتذة في إجازات مرضية أو إجازات أمومة، وهم أستاذ اللغة الإنجليزية، وأستاذ الرياضيات، وأستاذ التربية الرياضية. ورغم مرور أكثر من شهر على غيابهم، لم يتم تعيين أساتذة بدلاء لهم، مما أدى إلى توقف تدريس هذه المواد أو اقتصار الحصص على أوقات محدودة لا تكفي لاستكمال المقررات.
تقول(ب م): “نحن على أبواب الامتحانات، لكننا لم ندرس بعد أجزاءً كبيرة من برنامج الرياضيات والتربية الرياضية. كيف يمكننا النجاح في هذه الظروف؟”
المديرية الإقليمية مطالبة بإيجاد حلول عاجلة
أمام هذا الوضع، يحمّل التلاميذ وأولياء الأمور المديرية الإقليمية المسؤولية الكبرى، حيث كان من المفترض أن تتخذ إجراءات عاجلة لتعويض الأساتذة المتغيبين وضمان استمرارية الدراسة بشكل طبيعي. لكن التأخر في إيجاد حلول زاد من قلق الأسر حول مستقبل أبنائهم الدراسي.
يصرّح أحد أولياء التلاميذ (س.ع): “لا أحد يعترض على حق الأساتذة في الإجازات المرضية أو إجازات الأمومة، لكن لماذا لا يتم تعويضهم؟ التلاميذ يدفعون الثمن في النهاية، وهذا غير مقبول!”
تداعيات الإضرابات السابقة ما زالت مستمرة
إلى جانب غياب التعويض عن إجازات الأساتذة، لا يزال التلاميذ يعانون من تأثير الإضرابات الطويلة التي شهدها العام الدراسي الماضي، والتي استمرت لما يقارب شهرين. هذه الإضرابات تسببت في إضعاف مكتسباتهم وتعميق الفجوة التعليمية، ما جعل تعويض الدروس أمراً ضرورياً قبل الامتحانات المقبلة.
يقول أحد التلاميذ: “كنا نحاول استدراك ما فاتنا بسبب الإضرابات، والآن نجد أنفسنا أمام مشكلة جديدة بسبب غياب الأساتذة. نشعر أننا فقدنا سنة دراسية كاملة!”
مطالب مستعجلة بإنقاذ السنة الدراسية
في ظل هذه الأوضاع المتأزمة، يطالب التلاميذ وأولياء أمورهم الجهات المسؤولة، وعلى رأسها المديرية الإقليمية، بتعويض الأساتذة المتغيبين في أقرب وقت ممكن، حتى يتمكن التلاميذ من استكمال دراستهم في ظروف طبيعية. كما يدعون إلى وضع خطط استدراكية لتعويض الدروس الضائعة بسبب الإضرابات السابقة والغيابات الحالية.
ثانوية الوحدة التأهيلية ليست مجرد مؤسسة تعليمية، بل هي مستقبل مئات التلاميذ. استمرار هذا الوضع دون تدخل سريع قد يؤدي إلى كارثة تربوية تهدد نجاح التلاميذ في الامتحانات المقبلة.
فهل ستتحرك المديرية الإقليمية لإنقاذ السنة الدراسية؟ أم أن الأزمة ستظل مستمرة دون حلول في الأفق؟