تحديات لمربين لأغنام في الوردزاغ

في ظل اقتراب عيد الأضحى المبارك لعام 2025، تزداد مخاوف المغاربة بشأن توفر وأسعار الأضاحي، خاصة في القرى الصغيرة مثل الوردزاغ التابعة لإقليم تاونات. يُعزى هذا القلق إلى الارتفاع القياسي في أسعار اللحوم، مما يضع ضغوطًا إضافية على المربين والمستهلكين على حد سواء.

يعتمد العديد من سكان الوردزاغ على تربية الأغنام كمصدر رئيسي للدخل، إلا أنهم يواجهون تحديات كبيرة، أبرزها:

ارتفاع تكاليف الأعلاف، حيث أصبحت أسعار العلف تشكل عبئًا كبيرًا على المربين.

نقص الدعم البيطري، ما يعرض الماشية للأمراض ويؤثر على جودة اللحوم.

ضعف التسويق المحلي، مما يجعل بيع الأغنام بأسعار مناسبة أمرًا صعبًا.يؤدي هذا الوضع إلى زيادة تكاليف الإنتاج، وبالتالي ارتفاع أسعار اللحوم في الأسواق المحلية، مما يزيد من معاناة المواطنين، لا سيما في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.

التربية والعمل العائلي

في القرى مثل الوردزاغ، لا تقتصر تربية الأغنام على المربين فقط، بل تشارك فيها العائلات بأكملها، حيث يعمل الأطفال جنبًا إلى جنب مع آبائهم، فيتعلمون منذ الصغر كيفية العناية بالمواشي وإدارتها. هذه التربية ليست مجرد عمل، بل هي مدرسة حياة تعلم الصبر والمسؤولية.

ضرورة تدخل الدولة

نظرًا لهذه التحديات، من الضروري أن تتخذ الدولة إجراءات فعالة لحماية المربين ودعمهم، مثل:

تقديم دعم مباشر للمربين لتخفيف عبء التكاليف المرتفعة.

إطلاق برامج تكوين فلاحية لتحسين أساليب التربية والعناية بالمواشي.

تعزيز الأسواق المحلية لتمكين المربين من بيع ماشيتهم بأسعار عادلة.

توفير خدمات بيطرية بأسعار رمزية للحفاظ على صحة القطيع.إذا لم يتم اتخاذ هذه التدابير، فقد يؤدي الوضع الحالي إلى تقليص أعداد المربين، مما سيؤثر على العرض في الأسواق ويزيد من تفاقم أزمة الأسعار. عيد الأضحى هو مناسبة دينية واجتماعية مهمة، ومن واجب الجهات المعنية ضمان توفر الأضاحي بأسعار معقولة، وحماية المربين من شبح الإفلاس، ودعم العائلات التي تعتمد على هذا القطاع في معيشتها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.