لسكان يشكون من ضوضاء كباري فندق أهلا بطنجة.
يعاني سكان المنطقة المجاورة لفندق أهلا بطريق الرباط في طنجة من الضوضاء المستمرة الناتجة عن الكبارى الدي تم تشييده بالفندق في ثمانينيات القرن الماضي حينما كانت المنطقة خالية من السكان ، بحيث كان الفندق الوجهة المفضلة للخليجيين وعلية القوم ….بحيث كان يعتبر هذا الكباري جزءًا من مشروع تطوير سياحي كان يدر على ٱل بلافريج وعلى المدينة مبالغ مالية طائلة ، ولكن عند التوسع العمراني الكبير الدي عرفته المدينة أصبح الفندق محاطا بعدد كبير من التجزئات والعمارات السكنية ناهيك عن مسجد يوجد خلفه…. ما أثر سلبًا على جودة حياة المقيمين في المنطقة….وخاصة في الساعات الأولى من الصباح حيث تتعالى أصوات السكارى والشمكارى …. لتتحول ساحة الفندق إلى حلبة للمصارعة والتنافس بين العاهرات ومروجي المخدرات الصلبة وأصحاب الطاكسيات للظفر بالزبناء الدي يرمي بهم الكباري إلى الخارج.
ويشكو سكان المنطقة من ارتفاع مستويات الضجيج بسبب حركة الإقبال الكثيفة على الكبارى، مما يمنعهم من الاستمتاع بالحياة اليومية. وأكد عدد من السكان في اتصال بالجريدة أن الأصوات المرتفعة تعكر صفو الحياة الهادئة، خاصة خلال الساعات الأولى من الصباح .
وتحدثت الحاجة “فاطمة الزهراء “، وهي سيدة مقيمة في المنطقة، قائلة: “لم نكن نتوقع أن يؤثر هذا المشروع على حياتنا بهذا الشكل. كنا نأمل أن يجلب الفائدة للسياحة، لكننا نعيش في جحيم من الضوضاء.”
وفي السياق ذاته، أعرب الحاج “خالد”، رجل مسن يسكن بالقرب من الفندق، عن استيائه قائلاً: “أحتاج إلى الراحة في هذا العمر، ولكن الضجيج لا يتوقف. أتمنى أن يتم أخذ مشاعر السكان بعين الاعتبار.”….ويضيف السيد خالد “أنا أحمل المسؤولية لرجال الأمن المكلفين بالأماكن العمومية في قسم الاستعلامات العامة”
وأشار إلى أنه في كثير من الأحيان تواصلت السلطات المحلية مع السكان لتفهم مشكلاتهم وتقديم حلول، حيث وعدوا بإجراء دراسة لتقييم تأثير الكبارى على المجتمع المحلي. كما تم اقتراح طرق لعزل الصوت، وزيادة المساحات الخضراء لتخفيف التأثير….لكن كل هدا لم يحد من المشكلة ….ليبقى الحل الوحيد هو سحب رخصة الكباري والإكتفاء بعمل الحانة والمطعم إلى حدود الساعة الثانية عشر ليلا…..
وتسعى المدينة إلى تحقيق التوازن بين التطوير السياحي وحياة المواطنين. يأمل السكان أن يتمكنوا من الاستمتاع بحياتهم اليومية دون الضغوط الناتجة عن الكبارى، وأن تؤخذ آراؤهم بعين الاعتبار في المستقبل.
زهير الوزاني