تلاميذ سيدي يحيى بني زروال يعانون من نقص خدمات النقل المدرسي

يعيش تلاميذ جماعة سيدي يحيى بني زروال بإقليم تاونات أوضاعًا صعبة بسبب النقص الحاد في خدمات النقل المدرسي، حيث تحوّلت هذه الخدمة، التي كان يفترض أن تسهّل وصولهم إلى المدارس، إلى عقبة إضافية تعرقل مسارهم التعليمي.

ظروف غير ملائمة ومواعيد غير مناسبة
يضطر التلاميذ للاستيقاظ في ساعات مبكرة جدًا، حتى وإن كانت حصصهم تبدأ بعد الظهر، بسبب الجدول غير المناسب للحافلات المدرسية. إذ تمر الحافلة مرة واحدة صباحًا لتجمع التلاميذ من مختلف الدواوير، مما يفرض عليهم الانتظار لساعات طويلة بعد انتهاء الدروس، غالبًا تحت أشعة الشمس الحارقة أو في أجواء البرد القارس، ودون توفر أماكن مريحة لانتظارهم.

جودة الخدمة لا توازي التكاليف
ورغم أن خدمة النقل المدرسي ليست مجانية، حيث يدفع التلاميذ مبلغًا شهريًا يصل إلى 100 درهم بالإضافة إلى رسوم التأمين، إلا أن جودة الخدمة تثير تساؤلات كثيرة. فالحافلات غالبًا ما تكون مكتظة بشكل خطير، خاصة أيام الاثنين والسبت، مما يزيد من المخاطر التي تهدد سلامة التلاميذ ويؤثر سلبًا على تركيزهم ومستواهم الدراسي.

مطالب السكان والحلول المقترحة
طالب السكان بتدخل عاجل من الجهات المسؤولة لتحسين خدمات النقل المدرسي، وطرحوا عدة حلول منها:

  1. توفير حافلات إضافية لتخفيف الاكتظاظ.
  2. تنظيم رحلات إضافية خلال منتصف اليوم للتلاميذ الذين تنتهي حصصهم مبكرًا.
  3. تحسين ظروف انتظار التلاميذ في محطات النقل.

غياب العدالة المجالية في العالم القروي
تسلط هذه المعاناة الضوء على التفاوت الكبير في العدالة المجالية في العالم القروي. ويظل السؤال مطروحًا: هل ستتحرك الجهات المسؤولة لإيجاد حلول جذرية لهذه المعضلة، أم أن التلاميذ سيظلون يعانون بصمت؟

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.