مستوصف غفساي… بنية تحتية هشة تنتظر تدخل وزارة الصحة
يُعد مستوصف الحسن الثاني ببلدة غفساي، إقليم تاونات، واحدًا من المرافق الصحية الأساسية التي يعول عليها السكان المحليون لتلقي العلاجات الأولية والخدمات الطبية الضرورية. إلا أن الوضع البنيوي للمرفق يكشف عن هشاشة مقلقة تستدعي تدخلاً عاجلاً من الجهات الوصية.
الصور الملتقطة للمستوصف تُظهر جدرانًا متشققة، أعمدة متهالكة، وواجهة مهترئة، تعكس غياب الصيانة المنتظمة وعدم مواكبة هذا الفضاء الصحي للتطورات الضرورية لتوفير خدمات تليق بكرامة المواطن المغربي، وخصوصاً في الوسط القروي.
ورغم الجهود التي تبذلها الأطر الطبية والتمريضية، فإن غياب التجهيزات، وضيق الفضاء، وسوء البنية التحتية، تُضعف من فعالية التدخلات الصحية، وتُجبر العديد من المرضى على الانتقال إلى مدن أخرى، ما يزيد من معاناتهم.
وإذ يرفع المواطنون نداءهم لوزارة الصحة والمندوبية الإقليمية بتاونات، فإنهم يطالبون بضرورة إدراج هذا المستوصف ضمن أولويات التأهيل، سواء من حيث البنية أو التجهيزات، بما يستجيب لحاجيات ساكنة غفساي والمناطق المجاورة.
فالصحة حق دستوري، وتأهيل المستوصفات القروية يشكل ركيزة أساسية لتقليص الفوارق المجالية وضمان العدالة الصحية للجميع.
الصورة تُظهر بوضوح الوضعية المتدهورة للواجهة الجانبية لمستوصف الحسن الثاني بغفساي، حيث تتقشر الجدران وتبدو الشقوق ظاهرة، ما يعكس الإهمال الطويل الذي تعرض له هذا المرفق الصحي الحيوي.
ويُعدّ ما يظهر في الصور خير شاهد على تدهور البنية التحتية للمستوصف، إذ لم تعد تشققات الجدران وانهيار بعض الزوايا مجرد مظاهر سطحية، بل مؤشرات مقلقة على غياب الصيانة والتتبع، ما قد يُهدد سلامة العاملين والمرتفقين.
إن ساكنة غفساي، وهي ترفع أصواتها عبر هذه الصور، لا تطلب سوى حقها في العلاج في ظروف إنسانية تليق بالكرامة، وتناشد وزارة الصحة والمندوبية الإقليمية بتاونات بضرورة التعجيل بإعادة تهيئة هذا المرفق بما يليق بمستوى انتظارات المواطنين.