السيد نوفل أمين مجيد يصرح : إنجازات كبرى تحت إشراف السيد عامل إقليم تاونات السيد صالح دحا.
حوار أجراه الأستاذان عبد العزيز برحايل وعبد العزيز الكواطري
بمناسبة الذكرى العشرين لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي أعلن عنها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في يوم 18 ماي 2005، استضافت جريدة “أسرار تاونات” السيد نوفل أمين، رئيس قسم الأعمال الاجتماعية بعمالة إقليم تاونات، والذي قدم عرضاً شاملاً عن الإنجازات المحققة بتدخل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وقد أبان السيد أمين نوفل بصفته رئيس قسم الأعمال الاجتماعية عن مدى انخراطه من الإعداد إلى تنفيذ مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بكل فاعلية وديناميكية جنبا إلى جنب كل المتدخلين مما ساهم بشكل كبير في نجاح هذه التظاهرة التنموية الواعدة.
في بداية حديثه، أكد السيد نوفل أمين على النجاح الكبير الذي حققته الدورة العشرين للمبادرة تحت شعار “عشرون سنة في خدمة التنمية البشرية”، مشيراً إلى أن البرنامج الاحتفالي شمل سلسلة من الأنشطة المتميزة بدأت بـ”الملتقى الأول لإبداع الشباب والطفولة” الذي استمر ثلاثة أيام، بمشاركة فعالة بين المبادرة الوطنية والمديرية الإقليمية للشباب والثقافة والجمعيات المحلية.
لقد تمكنت المبادرة، بحسب السيد أمين نوفل، من معالجة تحديات كبيرة في مجالات تدخلها.
كان أبرزها مشكل العزوف عن دور الشباب، وظاهرة تشرد التلاميذ في الفترة الزوالية بالمناطق القروية. وبفضل الأنشطة المتنوعة التي شملت ورشات يدوية وروبوتيك وأنشطة تربوية وثقافية، تم حل مثل هذه الظواهر السلبية حيث تجاوز عدد المستفيدين 43 ألف تلميذا خلال الأشهر الماضية، وفق إحصائيات رسمية.
وفي الجانب الاقتصادي، أبرز السيد أمين الجهود الكبيرة التي بذلت لتعزيز الاقتصاد المحلي عبر السلاسل الإنتاجية، حيث تم تحديد 11 سلسلة إنتاجية واعدة، مع تركيز خاص على سلسلة “التين” التي يعد إقليم تاونات من أكبر منتجيها على المستوى الوطني. كما تم دعم العديد من التعاونيات الناشطة في مجال النباتات العطرية والطبية والتي بدأت تصدر منتجاتها إلى الأسواق الخارجية.
وفي مجال السياحة، أشار المسؤول إلى الإمكانيات الكبيرة التي يتمتع بها الإقليم، خاصة مع وجود 5 سدود (اثنان منها قيد الإنشاء)، مما يجعل الإقليم، وجهة واعدة للسياحة الجبلية والإيكولوجية. وقد تم تمويل 7 مشاريع سياحية تشمل إنشاء وحدات لإيواء السياح في مناطق نائية مثل “أوناب” و”ورزاق”.
وفي القطاع الصحي، سلط السيد أمين الضوء على الإنجازات الكبرى التي تحققت، ومن أبرزها بناء مركز للقصور الكلوي بجماعة (تيسة) بتكلفة 7 ملايين درهم، وإطلاق منظومة الصحة المتنقلة التي تضم 3 وحدات متخصصة استفاد منها أكثر من 69 ألف شخصا، مع إجراء أكثر من 5000 عملية جراحية.
وفي مجال التعليم، أكد السيد نوفل أمين على الجهود الكبيرة التي بذلتها المبادرة لمحاربة الهدر المدرسي، حيث تم إنشاء 172 وحدة للتعليم الأولي و48 داراً للطالب والطالبة تستقبل أكثر من 3700 مستفيدة ومستفيد، مع تنظيم مسابقة إقليمية للإبداع والابتكار شارك فيها أكثر من 110 تلميذا.
وفي ختام حديثه، نوه السيد أمين بالدور التكاملي للمبادرة التي تعمل كمكمل لجهود باقي الجهات المتدخلة في المناطق المهمشة، من خلال تدخلات نوعية في الطرق غير المصنفة ومشاريع تكميلية في التزود بالماء الصالح للشرب، مع إبراز أهمية الشراكة مع المجتمع المدني والقطاع الخاص كما في مشروع المجمع الصناعي التقليدي الذي بلغ تمويله 128 مليون درهم.
ويبقى السيد نوفل أمين، بفضل طاقته الدؤوبة، أحد الأعمدة الأساسية لنجاح هذه المبادرة الملكية التي تجسد التزام المغرب بالتنمية البشرية الشاملة، مما جعل إقليم تاونات نموذجاً حياً على طريق إنجاح السياسات التنموية التي تقودها المملكة تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.