“فاطمة خير تكشف خذلان الحزب: الكرامة أولاً”

 

بقلم ✍️ انيسة الوردي

عبرت الفنانة فاطمة خير عن استيائها العميق من الحزب الذي تنتمي إليه، بسبب غيابه التام عن التضامن معها في وقت كانت فيه بأمسّ الحاجة إلى دعم سياسي وأخلاقي من رفاق الدرب. وأكدت أن موقف الحزب لم يكن فقط مخيبًا للآمال، بل كشف عن هشاشة الروابط الداخلية وافتقارها لروح التآزر.
وأضافت أن ما تعرضت له من انتقادات وتجريح كان يستدعي موقفًا واضحًا من الحزب، سواء على مستوى البيانات الرسمية أو المواقف العلنية، خاصة وأنها لم تقصّر يومًا في تمثيل الحزب والدفاع عن مواقفه سواء داخل البرلمان أو في مختلف المحافل الإعلامية.
وأشارت خير إلى أن هذا الموقف جعلها تعيد التفكير في جدوى انتمائها السياسي، مؤكدة أن العمل السياسي يجب أن يُبنى على أسس الوفاء والدعم المتبادل، لا على المصلحة الآنية والحسابات الضيقة. واختتمت بالقول: “الوفاء لا يُشترى، ومن لا يعرف قيمته لا يستحق أن أظل جزءًا منه”.

كما أوضحت فاطمة خير أن خذلان الحزب لم يكن فقط جرحًا شخصيًا، بل كان صدمةً لكل من آمن بأن السياسة يمكن أن تتقاطع مع مبادئ الفن والثقافة من أجل خدمة الوطن والمواطن. وأضافت أنها لطالما اعتبرت انخراطها في العمل السياسي امتدادًا لرسالتها الفنية، التي كانت تهدف من خلالها إلى تسليط الضوء على قضايا المجتمع والدفاع عن الفئات المهمّشة.
وتساءلت بحرقة: “كيف يمكن لحزب أن يطالب بالثقة من المواطنين، وهو لا يمنحها حتى لأعضائه؟ كيف يمكن لمن يدّعي تمثيل الشعب أن يصمت حين تُظلم امرأة كانت صوتًا للناس من موقعها الفني والسياسي؟”

وفي ختام تصريحها، لمّحت خير إلى احتمال انسحابها من الحياة السياسية، مؤكدة أن كرامتها وقيمها الإنسانية أولى من أي موقع أو منصب. وقالت: “إذا كان الثمن هو أن أخسر نفسي من أجل البقاء في حزب لا يعرف قيمة مناضليه، فأنا أختار أن أبقى وفية لنفسي ولجمهوري… لأنهم من منحوني الثقة الحقيقية، لا الحزب”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.