المغرب يزيح إسبانيا من منصة الطماطم العالمية ويصعد للرتبة الثالثة هيئة الإعداد لجريدة أسرار تاونات – الرباط

حقق المغرب إنجازاً زراعياً واقتصادياً غير مسبوق، بعدما تجاوز ولأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن، جارته إسبانيا في صادرات الطماطم، ليصعد بذلك إلى المرتبة الثالثة عالمياً، وفق ما كشفت عنه قاعدة بيانات الأمم المتحدة “كومتراد”.
وحسب الأرقام الأممية، فإن الهوة الكبيرة التي كانت تفصل بين المغرب وإسبانيا قبل عشر سنوات والتي بلغت 124.74%، تقلّصت بشكل حاد على مدى السنوات الأخيرة، قبل أن يتمكن المغرب من التفوق في سنة 2022، بنسبة صادرات فاقت الإسبان بـ21.34%.
في سنة 2013، كانت إسبانيا تصدّر أكثر من ضعف ما يصدّره المغرب، بـأزيد من مليار كيلوغرام (1026.76 مليون كلغ)، مقابل 457.93 مليون كلغ فقط من الجانب المغربي. لكن هذه الفجوة تقلصت تدريجياً، لتصل إلى نقطة التحول في 2022، حيث بلغت صادرات المغرب 740.66 مليون كلغ، متفوقاً على إسبانيا التي تراجعت إلى 610.4 مليون كلغ.
هذا التفوق المغربي لم يكن منعزلاً، إذ إن أربع دول فقط – هي المكسيك، هولندا، المغرب، وإسبانيا – كانت وراء تصدير 60.03% من الطماطم العالمية خلال 2022.
وتصدرت المكسيك القائمة بـ1956.21 مليون كلغ (27.84%)، تلتها هولندا بـ910.5 مليون كلغ (12.96%)، ثم المغرب بـ740.66 مليون كلغ (10.54%)، بينما جاءت إسبانيا رابعة بـ610.4 مليون كلغ (8.69%).
وجاءت تركيا خامسة بـ520.18 مليون كلغ، ثم فرنسا بـ324.26 مليون كلغ، تليها الصين (249.12)، بلجيكا (227.44)، الولايات المتحدة (191.48)، وكندا عاشرة بـ190.98 مليون كلغ.
وعلى مستوى الوجهات، تركزت صادرات المغرب نحو السوق الفرنسية بـ374.99 مليون كلغ، تليها المملكة المتحدة بـ140.79 مليون، ثم هولندا بـ78.14، وإسبانيا نفسها بـ56.59، فموريتانيا بـ23.24 مليون كلغ.
وتظهر المعطيات أن المنافسين الرئيسيين يراهنون على أسواق كبرى، إذ توجه المكسيك أكثر من 99% من طماطمها نحو السوق الأمريكية، فيما تصدر هولندا كميات ضخمة إلى ألمانيا وباقي دول أوروبا.
أما الطماطم الإسبانية، فقد وجدت أكبر زبائنها في ألمانيا بـ170.6 مليون كلغ، تليها فرنسا، ثم هولندا والمملكة المتحدة – التي خفّضت وارداتها من الطماطم الإسبانية بشكل ملحوظ لصالح المغرب – ثم بولندا.
هذا التقدم المغربي يؤكد التحول النوعي في القطاع الفلاحي المغربي، خاصة على مستوى الإنتاج والتصدير، ويبرز موقع المملكة المتصاعد كفاعل زراعي مهم على الساحة الدولية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.