حرب الكترونية بين المغرب والجزائر
تتصاعد التوترات السيبرانية بين المغرب والجزائر، حيث تشهد العلاقات بين البلدين سلسلة من الهجمات الإلكترونية المتبادلة التي تستهدف مؤسسات حكومية وبنى تحتية رقمية حساسة. تُعتبر هذه الهجمات جزءًا من صراع أوسع يشمل الجوانب السياسية والاقتصادية والأمنية
أبرز الهجمات الإلكترونية
اختراق قاعدة بيانات الضمان الاجتماعي المغربيفي أبريل 2025، تعرضت وكالة الضمان الاجتماعي المغربية لهجوم سيبراني أدى إلى تسريب بيانات حساسة على تطبيق “تليغرام”. أشارت التقارير إلى أن الهجوم كان ردًا على ما وصفه القراصنة بـ”التحرش المغربي بالجزائر على وسائل التواصل الاجتماعي”
-هجمات متبادلة على مواقع جامعية استهدف قراصنة جزائريون مواقع جامعات مغربية، مثل جامعة القاضي عياض في مراكش، مما أدى إلى تسريب معلومات خاصة بالطلبة والمدرسين. في المقابل، قام قراصنة مغاربة باختراق مواقع حكومية جزائرية، ووضعوا صورًا لخريطة المغرب الكاملة مع عبارة “لا غالب إلا الله”
سباق التسلح السيبراني المغرب عزز المغرب قدراته السيبرانية من خلال التعاون مع شركات إسرائيلية، مثل “Elbit Systems”، لتزويد القوات المسلحة الملكية بأنظمة الحرب الإلكترونية واستخبارات الإشارة
الجزائر تسعى الجزائر إلى تطوير قدراتها في المجال السيبراني من خلال التعاون مع دول مثل إيران، خاصة في مجالات الفضاء والطائرات المسيرة، لمواجهة التفوق التكنولوجي المغربي .
تداعيات الحربتُثير هذه الهجمات مخاوف من تصعيد الصراع إلى مستويات أكثر خطورة، خاصة مع استهداف البنى التحتية الحيوية. كما تُستخدم هذه الهجمات كوسيلة لتوجيه الرأي العام الداخلي، حيث تُصور الحكومات نفسها على أنها تواجه “عدوًا خارجيًا” لتبرير سياساتها الداخلية
تعكس الحرب السيبرانية بين المغرب والجزائر تحولًا في طبيعة الصراعات الحديثة، حيث أصبحت الفضاءات الرقمية ساحات جديدة للمواجهة. يتطلب هذا الواقع تعزيز التعاون الإقليمي والدولي لضمان الأمن السيبراني وحماية البنى التحتية الحيوية من الهجمات الإلكترونية.