التجنيد الإجباري في المغرب واجب وطني ومسار لبناء الذات

الرباط – 2025

تُولي المملكة المغربية أهمية خاصة لفئة الشباب باعتبارها عماد المستقبل. وفي هذا الإطار، أعادت الدولة سنة 2019 تفعيل نظام التجنيد الإجباري كخطوة تهدف إلى تعزيز روح المواطنة، وترسيخ قيم الالتزام والانضباط.
التجنيد الإجباري هو خدمة وطنية مدتها 12 شهراً يُلزم بها كل شاب وشابة مغربي يتراوح عمره بين 19 و25 سنة مع بعض الاستثناءات وفقاً للظروف الاجتماعية أو الصحية.
يتلقى المجند خلال هذه الفترة تدريباً عسكرياً ومهنياً يجمع بين التكوين البدني، تعليم الانضباط، وتعلم مهارات تقنية تفيده في حياته العملية.
أهداف للتجنيد الإجباري
زرع حب الوطن في نفوس الشباب.
وتعليم النظام، الصبر، والعمل الجماعي.
-تأهيل الشباب مهنياً لولوج سوق العمل.
وتعزيز التضامن بين أبناء الوطن الواحد.مراحل التجنيد
التسجيل عبر المنصة الإلكترونية الخاصة بالتجنيد.ثم الاستدعاء حيث يتم اختيار المجندين وفق معايير محددة. التكوين العسكري تدريبات على الانضباط والمهارات العسكرية. ثم التأهيل المهني دورات مهنية تساعد على تطوير المهارات الفردية.
التدقيق في تفاصيل الخدمة
التجنيد الإجباري ليس فقط تدريبات عسكرية. فهناك اهتمام خاص بالرعاية الصحية للمجندين طوال مدة الخدمة.
والتكوين في مجالات متعددة مثل الإعلاميات، الفلاحة، الصناعة، والأمن.
مكافآت مالية شهرية خلال فترة التجنيد، تُمنح لكل المجندين.
والأهم أن إنهاء التجنيد يعطي للمجند شهادة خبرة معترف بها تساعده مستقبلاً في الحصول على فرص عمل.
موقف المجتمع المغربي
رحب العديد من المواطنين بهذا القرار، معتبرين أن الخدمة العسكرية تُساهم في تأهيل الشباب، وتقويم السلوك، وبناء شخصية قوية قادرة على مواجهة تحديات الحياة اليومية.
في زمن تتغير فيه القيم بسرعة، يشكّل التجنيد الإجباري ركيزة مهمة لغرس الانضباط والروح الوطنية في نفوس الشباب المغاربة.
هو استثمار في الإنسان أولاً وفي مستقبل وطن يريد أن يبني نهضته بأيدي أبنائه.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.