حكاية الماء والتنمية من قلب المعرض الدولي للفلاحة بمكناس في دورته 17
📍 مكناس – الثلاثاء 22 أبريل 2025
منذ ساعات الصباح الأولى، بدأت وفود الزوار تتقاطر على فضاء المعرض الدولي للفلاحة بمكناس (SIAM 2025) في يومه الثاني، تحت شمس ربيعية دافئة ووسط تنظيم محكم. أجواء حيوية وحركة لا تهدأ في الممرات بين الأروقة، حيث تتقاطع لهجات ولهجات، وألوان الألبسة الفلاحية والتقليدية، وأصوات الباعة والمستثمرين والخبراء في لقاء مباشر مع الأرض ومن يحرثها.
الماء… ضيف كل حديث
ما يلفت الانتباه في كل ركن من أركان المعرض هو الحضور القوي لموضوع “الماء”، الذي يشكل شعار هذه الدورة:
“الفلاحة والعالم القروي: الماء في قلب التنمية المستدامة”.
شاهدت خلال جولتي العشرات من الأجنحة التي تطرح حلولًا مبتكرة لتدبير الموارد المائية، من تقنيات الري الموضعي إلى أنظمة الزراعة الذكية. وفي أحد المؤتمرات العلمية، حضرنا نقاشًا شيقًا حول “مستقبل المياه في المناطق القروية الجافة”، حيث عبّر أحد الباحثين الفرنسيين عن إعجابه بالنموذج المغربي في مواجهة الإجهاد المائي.
تعاونيات ملهمة… من الأرض إلى السوق
في الجناح الخاص بـالمنتجات المحلية والتعاونيات، كان المشهد مليئًا بالحياة. التقيت بسيدة من نواحي أزيلال تمثل تعاونية نسوية لزيت الأركان، وتحدثت بكل فخر عن كيفية تمكنهن من إيصال منتجاتهن إلى أسواق دولية بفضل مشاركتهن في المعرض.
أكثر من 400 تعاونية تعرض منتجاتها المتنوعة: زيوت، أعشاب، كسكس تقليدي، عسل، أجبان طبيعية… كلها ممهورة بروح الأرض المغربية.
فرنسا… الحاضر البارز
وفي جناح فرنسا، ضيف شرف الدورة، كان الحضور ملحوظًا سواء من حيث الحجم أو التنظيم أو طبيعة العارضين. شركات فرنسية متخصصة في البذور، التجهيزات الفلاحية، والمنتجات العضوية، تعرض جديدها في إطار تبادل الخبرات وتقوية الشراكة مع المغرب.
أحد ممثلي الشركات صرح لي:
“المغرب شريك استراتيجي في إفريقيا، ومعرض SIAM بوابة للتقارب الحقيقي بين الفاعلين في القطاعين.”
التكنولوجيا والزراعة الرقمية
في رواق الزراعة الذكية والرقمية، كانت التجربة فريدة. رأيت طائرات درون تُستخدم لمراقبة الحقول، وتطبيقات تُقيس رطوبة التربة في الوقت الحقيقي. فلاحون شباب يتفاعلون مع هذه الحلول الجديدة بحماسة، مما يعكس الجيل الجديد من الفلاحة بالمغرب.
خلاصة يوم مثمر
في نهاية اليوم، خرجت من المعرض محمّلًا بالإلهام. المعرض ليس مجرد فضاء تجاري، بل هو مرآة لتطور المغرب الفلاحي، وقصة تُروى بلغات متعددة، بلكنة الأرض، وحرارة الشمس، وعشق من لا يزالون يحرثون الأمل.ديد من الفلاحة بالمغرب.
خلاصة يوم مثمر
في نهاية اليوم، خرجت من المعرض محمّلًا بالإلهام. المعرض ليس مجرد فضاء تجاري، بل هو مرآة لتطور المغرب الفلاحي، وقصة تُروى بلغات متعددة، بلكنة الأرض، وحرارة الشمس، وعشق من لا يزالون يحرثون الأمل.
📍 مكناس – الثلاثاء 22 أبريل 2025
منذ ساعات الصباح الأولى، بدأت وفود الزوار تتقاطر على فضاء المعرض الدولي للفلاحة بمكناس (SIAM 2025) في يومه الثاني، تحت شمس ربيعية دافئة ووسط تنظيم محكم. أجواء حيوية وحركة لا تهدأ في الممرات بين الأروقة، حيث تتقاطع لهجات ولهجات، وألوان الألبسة الفلاحية والتقليدية، وأصوات الباعة والمستثمرين والخبراء في لقاء مباشر مع الأرض ومن يحرثها.
الماء… ضيف كل حديث
ما يلفت الانتباه في كل ركن من أركان المعرض هو الحضور القوي لموضوع “الماء”، الذي يشكل شعار هذه الدورة:
“الفلاحة والعالم القروي: الماء في قلب التنمية المستدامة”.
شاهدت خلال جولتي العشرات من الأجنحة التي تطرح حلولًا مبتكرة لتدبير الموارد المائية، من تقنيات الري الموضعي إلى أنظمة الزراعة الذكية. وفي أحد المؤتمرات العلمية، حضرنا نقاشًا شيقًا حول “مستقبل المياه في المناطق القروية الجافة”، حيث عبّر أحد الباحثين الفرنسيين عن إعجابه بالنموذج المغربي في مواجهة الإجهاد المائي.
تعاونيات ملهمة… من الأرض إلى السوق
في الجناح الخاص بـالمنتجات المحلية والتعاونيات، كان المشهد مليئًا بالحياة. التقيت بسيدة من نواحي أزيلال تمثل تعاونية نسوية لزيت الأركان، وتحدثت بكل فخر عن كيفية تمكنهن من إيصال منتجاتهن إلى أسواق دولية بفضل مشاركتهن في المعرض.
أكثر من 400 تعاونية تعرض منتجاتها المتنوعة: زيوت، أعشاب، كسكس تقليدي، عسل، أجبان طبيعية… كلها ممهورة بروح الأرض المغربية.
فرنسا… الحاضر البارز
وفي جناح فرنسا، ضيف شرف الدورة، كان الحضور ملحوظًا سواء من حيث الحجم أو التنظيم أو طبيعة العارضين. شركات فرنسية متخصصة في البذور، التجهيزات الفلاحية، والمنتجات العضوية، تعرض جديدها في إطار تبادل الخبرات وتقوية الشراكة مع المغرب.
أحد ممثلي الشركات صرح لي:
“المغرب شريك استراتيجي في إفريقيا، ومعرض SIAM بوابة للتقارب الحقيقي بين الفاعلين في القطاعين.”
التكنولوجيا والزراعة الرقمية
في رواق الزراعة الذكية والرقمية، كانت التجربة فريدة. رأيت طائرات درون تُستخدم لمراقبة الحقول، وتطبيقات تُقيس رطوبة التربة في الوقت الحقيقي. فلاحون شباب يتفاعلون مع هذه الحلول الجديدة بحماسة، مما يعكس الجيل الجديد من الفلاحة بالمغرب.
خلاصة يوم مثمر
في نهاية اليوم، خرجت من المعرض محمّلًا بالإلهام. المعرض ليس مجرد فضاء تجاري، بل هو مرآة لتطور المغرب الفلاحي، وقصة تُروى بلغات متعددة، بلكنة الأرض، وحرارة الشمس، وعشق من لا يزالون يحرثون الأمل.