تقرير رياضي عن دوري مولاي الحسن بقرية با محمد بتاونات* *الشق العام
*
بهمة عالية وتفان منقطع النظير أقدم مجموعة من محبي الرياضة وعشاقها في تاونات بدائرة قرية با محمد بتنظيم دوري رمضاني لكرة القدم؛ تحت اسم عميق الدلالة” دوري مولاي الحسن” والذي يظهر مدى تعلق ساكنة تاونات قاطبة بأهداب العرش العلوي المجيد، فمولاي الحسن ولي عهد المملكة الشريفة وهو رمز للشباب الطموح لرفعة هذا الوطن، فكان وحي الاسم وإلهامه حاضرا ببركاته في هذا الدوري الكروي، والذي نظمته الجماعة الترابية القرية وبشراكة مع شركة “فاتيك“ ابتداء من الأسبوع الثاني من رمضان الكريم 1446 هجرية، والذي التف كل الفاعلين لانخراط فيه والمساهمة في انجاحه؛ من فاعلين جمعويين المشرف على الدوري الأخ “أحمد سحنون” والأستاذ”الطيب مليح ” الذي يعد مرجعا رياضيا للكرة التاوناتية، حيث سبق أن اشتغل مدربا لنادي اتحاد تاونات، وهو الآن النائب الأول لمجلس الجماعة الترابية بقرية با محمد، وفاعلين سياسيين منهم، برلماني قرية بامحمد السيد مصطفى الميسوري، ورئيس المجلس الإقليمي لتاونات السيد محمد السلاسي، وباقي الفاعلين، وقد سهرت السلطات المحلية، والأمن الوطني على تأمين التظاهرة الرياضية بشكل متناغم وفعال مع باقي المهتمين والمنظميين؛ مما خلف ارتياحا عاما بلوره الجميع بثناء والإشادة بدورهم ومهنيتهم الرائدة في تأمين الفضاءات المختلفة والأجواء بقرية بامحمد داخل الملعب وخارجه، وأسرار تاونات كمنبر إعلامي الذي واكب العرس الرياضي لا يسعنا من خلاله إلا أن نهنئ جميع المساهمين والمشاركين من الفرق الثمانية المشاركة، واللاعبين، والجماهير التي حجت من مختلف دواوير شراكة، وخارجها من تاونات وغفساي وتيسة، ومن مدينة فاس أيضا، وكل المناطق والتي تآلفت على قلب رجل واحد في هذا العرس الرياضي الكروي البديع والذي نتمنى له النجاح والاستمرار في نسخة قادمة، لا نقول تتجاوز النسخة الحالية، فلمسة المقدمة ستظل مطبوعة في القلوب والأذهان، فدوري مولاي الحسن الرمضاني في كرة القدم في دورته الأولى كان متميزا، وحقق كل الأهداف التي التي يصبو إليها المواطن التاوناتي. فالرياضة وكرة القدم جمعت شباب تاونات في فضاءات قرية بامحمد التي زادتها الأمطار الأخيرة روعة المناظر وألق النماء، فجاء هذا الدوري ببركاته وحرك الزوار من كل المناطق ليصلوا الرحم مع سكان القرية ويستفيدوا متعة الكرة، وطيبة المقام بين ساكنة قبائل شراكة
وفي الأخير، إذ يعتز الحقل الرياضي والإعلامي بما تحقق خلال هذه الدورة الأولى، دورة “مولاي الحسن” فالجميع يتمنى تقاسم التجربة للنهوض بالرياضة والكرة على صعيد إقليم تاونات والإسهام في الجهد الوطني، ولاسيما أن المغرب مقبل على تنظيم تظاهرتين رياضيتين كبيرتين استضافة كأس إفريقيا سنة 2026 وكأس العالم سنة 2030 فالجميع يتطلع لدورة مقبلة ثانية في رمضان القادم بأمل أكبر ومسؤولية أشد. وإلى اللقاء.
شق المباراة الختامية:
كانت خاتمة هذا الدوري الرمضاني في كرة القدم في النسخة الأولى من دوري مولاي الحسن، عرسا رياضيا بامتياز حيث جمعت المباراة النهائية بين فريق بويكا، الممثل للاتحاد الرياضي، وفريق نجم الشباب، المنتمي إلى جمعية النهضة الرياضية، في مواجهة أبان فيها الفريقان عن علو كعبيهما في الكرة المستديرة ما يحسم أنه ينتظرهما مستقبل واعد في عالم ساحرة الجماهير والتي وقفت طيلة 90 دقيقة وهو الوقت الأصلي للمباراة حابسة أنفاسها مستمتعة بالعروض الفنية والمستوى الجيد للاعبين، وظهر مدى نضج هذه اللعبة بمنطقة قرية بامحمدوالمحتذية للمستوى المرموق للكرة المغربية على الصعيد الدولي والتي تم تصنيفها من طرف الفيفا في المرتبة 12 لكن ظلت المباراة مع ندية الفريقين وتقارب مستويهما ونهج المدربين الذي اتسم بالحذر والاندفاعات المحسوبة دون أهداف ولم تُفتح شباك المرمى طيلة أشواط المباراة الأصلية، رغم تعدد الفرص وتبادل الهجمات، في ظل تألق حراس المرمى من الجانبين ويقظة الخطوط الدفاعية. ما حتم اللجوء إلى ضربات الحض لترجيح كفة الفريق الفائز فكرة القدم بطبيعتها فيها فائز وخاسر والتي حسمت النتيجة لفائدة فريق بويكا، بنتيجة منحتهم التتويج باللقب الأول في في الدورة الأولى للبطولة.
لكن الفائز في هذا العرس الرياضي كان هو الروح الرياضية العالية، وكانت المقابلة مثالًا في الأخلاق والاحترام، حيث سادت الأجواء التنافسية النزيهة، مما نال إعجاب المتتبعين والجماهير الحاضرة
..
وفي الختام تم تسليم الكأس للفريق الفائز بويكا تحت تصفيقات جماهير الطرفين المتنافسين في أجواء من الفرح والبهجة والتي عبر عنها مختلف الأطياف في ارتساماتهم التي التقطها منبرنا الإعلامي أسرار تاونات الذي واكب العرس الرياضي .