من يرث عرش المرحوم بنعيسى على إمارة أصيلا…..!؟
توفي قبل أسبوع محمد بنعيسى وزير الخارجية المغربي السابق ووزير الثقافة وسفير المغرب بأمريكا ومؤسسة منتدى أصيلا …. وهو الذي شغل منصب رئيس بلدية أصيلا لسنوات عديدة، تجاوزت أل 4عقود ، تاركًا خلفه فراغًا كبيرًا في الساحة السياسية المحلية. بحيث يعتبر بنعيسى واحدًا من الشخصيات البارزة في تاريخ أصيلا، حيث ساهم في تطوير المدينة وتعزيز مكانتها الثقافية والسياحية على المستوى العالمي….ولا أحد يمكن أن يخلف بنعيسى كما يقول أحد الفقهاء السياسيين من رفاق دربه.
وبعد وفاته، يثار تساؤل حول من سيخلفه في رئاسة البلدية. …!؟هناك عدة عناصر يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار في هذا السياق: منها الهيكل السياسي المحلي ، بحيث تشهد أصيلا تنوعًا في الأحزاب السياسية، مما يعني أن الاختيار سيكون له تأثير كبير على التوازنات السياسية في المدينة. وكل الأحزاب المختلفة ستسعى لتقديم مرشحين قادرين على جذب واستمالة الناخبين.
في الكواليس بدأت ترشح العديد من الأسماء لتولي المنصب، من بينهم نوابه، وأعضاء في المجلس البلدي الحالي، ورجال أعمال معروفون في المدينة. لكن نسي هؤلاء المترشحون المحتملون أن من بين الشروط، هو أن يتمتعوا بشعبية كبيرة و بخبرة في الإدارة والقدرة على التواصل مع المجتمع المحلي الدكي لأصيلا . يقول أحد المهتمين بالشان العام المحلي “إلى كان بنعيسى قرأ فمريكان ومصر حنا قرينا غي فسيدي مغيث وكهف الحمام …” أو له كاريزما في التسيير مثل التي كان يتمتع بها المرحوم بنعيسى ، فتسيير مدينة صغيرة من حجم أصيلا ، ليس لها موارد طبيعية ولا عائدات ليس بالهين ، وقليل من يعرف أن رئيسها السابق كان يدبر أمرها بعلاقاته الشخصية.وخاصة مما يتبقى من مداخيل منتدى أصيلا الدائع الصيت ….
وينص القانون المغربي على ضرورة إجراء انتخابات جديدة في حالة شغور منصب رئيس البلدية. يتعين على الأحزاب تنظيم حملاتها الانتخابية بفعالية لضمان تحقيق نتائج مرضية في ظل المنافسة المحتملة. ويحتاج الفائز في الانتخابات إلى تقديم رؤية واضحة لمستقبل أصيلا وإيجاد استراتيجيات لتحقيق التنمية المستدامة وتلبية احتياجات السكان.والحفاظ على ما بناه الرئيس السابق من مكتسبات للمدينة….
وبحسب مصادرنا، يدور الصراع حول رئاسة كرسي رئاسة المجلس الجماعي لأصيلة، بين النائب الأول للرئيس جابر العدلاني، وبين عبد الله الكعبوري، النائب الثاني للرئيس، وكلاهما من حزب الأصالة والمعاصرة.
وتضيف المصادر أنه قبل أسبوعين من وفاته (محمد بنعيسى)، تم دفعه لتوجيه رسالة إلى والي الجهة بهدف التخلص من النائب الثاني، وهو ما يفتح المجال أمام تكهنات حول محاولة فتح الطريق لتأسيس نظام تحكمي جديد داخل جماعة أصيلة تحت سيطرة مؤسسة المنتدى ،والتمسك بالوراثة السياسية للمدينة.
وينبغي أن نشير إلى أن جماعة أصيلة من بين الجماعات ذات الاقتراع الفردي، والدوائر الفردية، وبذلك فهي تخضع في مسطرة ملء شغور منصب الرئيس، للبنود التي تنص على إتاحة الفرصة لكافة المنتخبين عن الدوائر التي شكلت المجلس. في الجماعات التي يطبق فيها الاقتراع باللائحة، وبالتالي فإن المسطرة تنص على تولي الذي يليه في اللائحة، كما يترشح للمنصب وكلاء اللوائح الأخرى التي تمتلك تمثيلية في الجماعة.
إن اختيار رئيس جديد لبلدية أصيلا بعد وفاة بنعيسى سيكون خطوة تاريخية حاسمة، يتوجب على المجتمع المحلي ومؤسساته السياسية أن يتخذوا قراراتهم بحذر لضمان استقرار المدينة وتقدمها. سيتابع المواطنون باهتمام من سيححقق التوازن المطلوب ويكون على قدر التحديات والمستقبل المشرق الذي تطمح إليه أصيلا….أو سيكون مصيرها الاهمال والنسيان مثل ما وقع لمدينة مولاي بوسلهام الساحلية….
كادم بوطيب