الكاتب العام للكونفدرالية الديمقراطية للشغل عبد السلام لقسيسم: معاناة سائقي التاكسي بتاونات نتيجة محاباة رئيس المجلس البلدي
شهدت مدينة تاونات، اليوم، احتجاجات واسعة لسائقي سيارات الأجرة، رفضًا للسياسات المحلية التي تم اتخاذها دون تشاور مسبق معهم، وفقًا لما صرّح به الكاتب العام للكونفدرالية الديمقراطية للشغل (CDT)، عبد السلام لقسيسم.
وتعود جذور المشكلة إلى القرار القاضي بنقل سائقي سيارات الأجرة من مركز تاونات إلى تجزئة الوحدة، وهو إجراء أثر سلبًا على نشاطهم المهني، نظرًا لافتقار المحطة الجديدة (عيون بوجدي) إلى الحيوية الاقتصادية التي كان يوفرها الموقع السابق. ورغم وعود السلطات المحلية بتهيئة الفضاء الجديد عبر تركيب لوحات إعلانية وتنظيم أماكن التوقف، إلا أن هذه الوعود لم تُنفذ، وفقًا لما جاء في المحضر الموثق بين الأطراف المعنية.
غير أن ما زاد من تعقيد الوضع، وفقًا لمصادر مهنية، هو تدخل رئيس المجلس البلدي، الذي استغل هذا التغيير لمنح امتيازات لأشخاص دعموا حملته الانتخابية، عبر السماح لهم ببناء محلات تجارية داخل المحطة الجديدة، دون مراعاة تأثير ذلك على فضاء عمل سائقي سيارات الأجرة. هذه الخطوة أثارت استياءً واسعًا بين المهنيين، الذين اعتبروها تصرفًا يخدم مصالح شخصية على حساب استقرارهم المهني.
وفي هذا السياق، أكد عبد السلام لقسيسم أنه لو احترمت السلطات المحلية البند المتفق عليه في المحضر الموثق، والذي ينص على إحداث لجنة تضم ممثلين عن السلطة المحلية والأمن والمهنيين لمناقشة المشاكل التي تعترض عملية الانتقال، لما لجأ السائقون إلى الإضراب، ولما وصلت الأمور إلى حافة التوتر والتصعيد.
وفي ظل هذا الوضع، دعا لقسيسم السلطات إلى تحمل مسؤوليتها عبر تشكيل اللجنة التنظيمية المتفق عليها، واتخاذ إجراءات فورية لمعالجة الاختلالات التي رافقت هذا القرار، مشددًا على ضرورة وقف أي تدخل يخدم مصالح فئة معينة على حساب العاملين في القطاع. كما أكد أن استمرار الاحتجاجات مرهون بمدى التزام الجهات المعنية بتنفيذ الوعود السابقة والاستجابة لمطالب السائقين المشروعة.