اكتشاف نفق سري متطور بين المغرب وسبتة يُسلط الضوء على تحديات التهريب عبر الحدود
كشف الحرس المدني الإسباني عن نفق سري متطور يربط بين مدينة الفنيدق المغربية ومدينة #سبتة_المحتلة، وذلك في منطقة “نافيس” المعروفة محليًا باسم “الخزازين”. النفق، الذي تم اكتشافه في منطقة صناعية مهجورة تُدعى “تاراخال” بالقرب من الحدود المغربية، يعد مثالًا صارخًا على التخطيط الدقيق والتنفيذ المتقن لتجاوز الإجراءات الأمنية.
ووفقًا لتقارير إعلامية إسبانية، يصل عمق النفق في بعض النقاط إلى 12 مترًا، بينما يبلغ طوله في الجزء الإسباني حوالي 50 مترًا. كما أنه مجهز بنظام إضاءة، مما يدل على مستوى عالٍ من التطور في بنائه. يُعتقد أن النفق كان يُستخدم بشكل رئيسي في عمليات التهريب غير القانوني، بما في ذلك تهريب المخدرات والأشخاص.
وأشارت التقارير إلى أن النفق كان يُستخدم لتهريب كميات كبيرة من الحشيش، حيث يمكن للأفراد المرور عبره حاملين حزمًا تصل إلى 50 كيلوغرامًا من المخدرات. هذا الاكتشاف يأتي في إطار عملية أمنية أوسع تُعرف باسم “هاديس”، والتي بدأت بعد ضبط شاحنة محملة بـ 3000 كيلوغرام من الحشيش في ميناء سبتة عام 2023. حتى الآن، أسفرت العملية عن اعتقال 14 شخصًا ومصادرة 6000 كيلوغرام من الحشيش في ثلاث شاحنات.
ويُعتقد أن بناء النفق تم بالتعاون بين عدة منظمات إجرامية، كانت تشرف أيضًا على حراسته وتشغيله.
هذا الاكتشاف يُظهر مرة أخرى تعقيدات مشكلة التهريب عبر الحدود، ويُسلط الضوء على الحاجة الملحة إلى تعزيز الإجراءات الأمنية والرقابية، بالإضافة إلى تعزيز التعاون بين الجهات المعنية في المغرب وإسبانيا للحد من هذه الظاهرة.