بتاونات .. “سرقة القرن في غفساي” نصب على المواطنين وملف يعود إلى الواجهة بعد أكثر من عشر سنوات!

 

منذ أكثر من 15 عاما، كانت الوعود تتساقط على ساكنة دواوير دائرة غفساي كالمطر. في سنة 2010، تزامنا مع الزيارة الملكية لإقليم تاونات، تم تدشين مشروع ضخم بالملايير من الدراهم بهدف تزويد ساكنة الدواوير بالماء الصالح للشرب. خلال تلك الفترة، خرجت جهة مجهولة تروج لمشروع “الربط الفردي للمنازل بالماء”، متعهدة بتوزيع المياه مباشرة على بيوت المواطنين بعد جمعهم لمساهمات مالية، تراوحت بين 500 درهم لكل أسرة.

لكن، وبعد مرور كل هذه السنوات، لا شيء تحقق من تلك الوعود. أموال المواطنين التي تم جمعها، تبخرت في مكان ما، أو ربما تم التلاعب بها من قبل جهة مجهولة لا ضمير لها. اليوم، عادت القضية التي كانت في طيّ النسيان إلى الواجهة بفضل تداول نشطاء التواصل الاجتماعي المحليين لموضوع النصب الذي تعرض له المواطنون، دون أن يتم التحقيق فيه من قبل الجهات المعنية.

من هي تلك الجهة التي تلاعبت بأموال المواطنين في عام 2010؟ هل كانت تمثل فعلا مؤسسات الدولة، أم كانت مجرد جهة احتيالية تحت ستار العمل الرسمي؟ ومع مرور هذه السنوات، ما زالت أسئلة عديدة بلا إجابة، ما يطرح تساؤلا جادا ، هل كانت هذه عملية سرقة موصوفة، أم أن السلطات كانت تغض الطرف عن كل ما جرى؟

إن الموضوع يثير الكثير من الجدل، ويستحق التحقيق الجاد من الجهات المعنية، لأن استمرار الوضع بهذا الشكل يعني أن هناك من يتحمل مسؤولية إهدار أموال المواطنين في مشاريع وهمية. السؤال الذي يطرح نفسه ، من المسؤول عن هذه الجريمة؟ وهل سيتم تقديم الجناة إلى العدالة، أم ستظل القضية مجرد ذكرى مليئة بالوعود الفارغة؟

إذن، من هم الضحايا الحقيقيون لهذه العملية؟ هل هناك من استلم وصلا فعليا لمساهمته؟ نفتح هذا النقاش للعموم، ونطالب المعنيين بالإدلاء برأيهم وكشف الحقائق. نحن في دولة الحق والقانون، فهل سنرى العدالة تتحقق أم ستظل هذه القضية محط تساؤلات؟

للتفاعل مع الموضوع، ندعو جميع المعنيين للمشاركة بتجاربهم وملاحظاتهم عبر التعليقات، لنكشف معا الحقيقة!

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.