الجزائر نهاية حقبة النظام الحالي و البلاد تستعد لتغييرات جذرية ترعاها

 

معطيات دقيقة تشير إلى أن عهد النظام الجزائري الحالي برئاسة تبون وشنقريحة قد بلغ منتهاه، وهناك تغيير جذري مرتقب ستعيش على ايقاعه الجزائر في المقبل من الأسابيع، حيث اتخذت فرنسا ومن ورائها الاتحاد الاوروبي و الولايات المتحدة، قرارا لا رجعة فيه، بتغيير النظام في الجزائر، وهو النظام الذي ظهر افلاسه جليا ودخل في صراعات مفتوحة مع دول الجوار جميعها: مالي والمغرب و موريتانيا…، كما انه يتدخل دون وجه حق في ليبيا لعرقلة مسلسل المصالحة ويحاول فرض أجندته، علاوة على ذلك فالنظام في الجزائر يدخل في حرب مفتوحة ضد الامارات العربية المتحدة وفرنسا، وكذلك روسيا التي يطارد قواتها الخاصة المعروفة بفاغنر في شمال مالي ويتهمها بارتكاب “جرائم إبادة”، دون اغفال ارتباطاته السياسية و العسكرية مع نظام بشار الأسد بسوريا.
كل هذه الصراعات تبين بالملموس أن النظام في الجزائر بات خطرا على الجميع وعلى مستقبل الشعب الجزائري الذي قام بوأد حراكه، مستغلا الازمة الصحية لكوفيد19 ويشت حملة ضد كل من يعرف عن مجرد راي مخالف حتى لو كان رأيا حول مسائل تاريخية، بوعلام صنصنال نموذجا، واجرى النظام الحالي انتخابات رئاسية يندى لها الجبين في شتنبر الماضي قادت الثنائي تبون وشنقريحة للسلطة مجددا.

وينتظر ان تقود هذه التغيرات إلى استقدام نظام معتدل يحدث انفراجة في المنطقة المغاربية ويكف أذاه عن دول الجوار، وايضا ان يقود اصلاحات داخلية تعود بالنفع على ابناء الشعب الجزائري الذين ذاقوا الأمرين اجتماعيا واقتصاديا على يد هذا النظام المتحجر وستكون البداية بمصالحة وطنية يتم فيها الافراج عن المعتقلين المعارضين وعلى رأسهم صنصال بوعلام .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.