مراكش : ولد الفشوش يهشم وجه طالب من أبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج ….وتساؤلات حول من يمد له يد الحماية والإفلات من العقاب

غالبا ما تتصدّر قضايا الاعتداءات الاجتماعية عناوين الصحف بشكل متكرر، وهده المرة كانت حادثة اعتداء “ولد الفشوش” على مواطن من أبناء الجالية المغربية بالخارج تزامنا مع الاحتفالات برأس السنة الجديدة ، قد أثارت ضجة كبيرة في الأوساط المحلية. بحيث يُبرز هذا الحدث تأثير النزعة الاستعراضية للأثرياء أو أبناء الطبقات الاجتماعية الراقية، والتي تتجلى في تصرفات تعكس عدم احترام الآخرين وقوانين المجتمع….بحجة أن المال وحسب المتداول الشعبي “كيدير الطريق فالبحر “….

-وقعت الحادثة ليلة 30 دجنبر الفارط بينما كان الشاب العشريني من عمره و هو طالب من أبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج في أحد المطاعم الترفيهية بالمنطقة السياحية hivernage بمراكش…بحيث وقع احتكاك ببهو المطعم بين الشاب الضحية و أحد الشباب المتهورين من ولاد “الفشوش” و هو ابن صاحب المطعم و مالك العديد من المحلات الترفيهية و الفنادق…..

و بعد أن اعتذر الشاب الضحية على التماس الذي حصل بالكتفين فاجئه ابن الفشوش بضربة قوية على مستوى الوجه و أتبعها بالضرب و الرفس حتى سقط الشاب الضحية مغمى عليه و أصيب برضوض خطيرة على مستوى الفم و الرأس ..فتدخل حراس الأمن الخاص بالمطعم و حملوا الضحية و هو في غيبوبة و أدخلوه إلى المرحاض و بقي هناك إلى أن استعاد وعيه و غادر المطعم باتجاه إحدى المصحات و هو ينزف دما و بعد خضوعه للعلاج سلمت له شهادة طبية تحدد مدة العجز في 25 يوما . و بعد أن تقدم الضحية إلى الدوائر الأمنية لوضع شكاية ضد ولد الفشوش بدأت تهديدات هذا الأخير و تحديه للضحية . بأن لدى والده معارف من ذوي النفوذ و أنه لن يجني من شكايته شيئا عدا الريح….، حيث تم تصوير اعتداء ولد الفشوش على المواطن دون أي اعتبار للنتائج المحتملة. هذا التصرف أدى إلى تأجيج مشاعر الغضب والاستياء بين المواطنين الحاضرين خاصةً أولئك الذين يعانون من عدم المساواة والتمييز في مثل هده النوازل….خاصة وأن ولد الفشوش لديه سوابق في اعتداءات مماثلة غير أن شكايات الضحايا لم تكن رادعا لبلطجيته وعدوانيته….ليطرح السؤال حول من يحميه…!؟

وتلقّى الحادث ردود أفعال عديدة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث عبّر العديد من الناشطين بعاصمة البهجة عن استيائهم وضرورة اتخاذ إجراءات قانونية صارمة ضد المعتدي على الشاب الطالب. كما دعا البعض إلى التحرك نحو تعزيز ثقافة احترام حقوق الآخرين، بعيدًا عن النفوذ المالي أو الاجتماعي.

ومن المنتظر وبتعليمات من جهات عليا وصلها خبر الحادث عن طريق الصحافة والسوشل ميديا أن تولي السلطات المعنية وعلى رأسها النيابة العامة بمراكش التحقيق في الواقعة ، وينتظر الكثيرون أن تُظهر العدالة قدرتها على فرض القانون على الجميع، بغض النظر عن خلفياتهم الاجتماعية.

وتُعد هذه الحوادث تذكيرًا بضرورة تصحيح المفاهيم الثقافية السلبية وتعزيز قيم الاحترام والعطاء في المجتمع. كما يتوجه الأمل نحو تحقيق مجتمع أكثر عدلاً يتسم بالإنصاف والمساواة.
كادم بوطيب

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.