مؤسسة سقراط بطنجة للتعليم الخصوصي نموذج يحتدى به.
تواجه المؤسسات التعليمية الخصوصية في المغرب تحديات متزايدة في ظل الإقبال الكبير على هذا النوع من التعليم، والذي يواصل استقطاب عدد متزايد من الأسر الباحثة عن تعليم ذو جودة عالية لأبنائها. هذا النموذج التعليمي أصبح مجالاً للتنافسية الشديدة، خصوصاً في المناطق الحضرية الكبرى مثل طنجة. مع ازدهار المدينة وتوسعها، أصبحت الحاجة إلى مؤسسات تعليمية قادرة على تقديم برامج تعليمية مبتكرة ومتكاملة ضرورة ملحة، مما يضع مزيداً من الضغط على المؤسسات التعليمية الخصوصية لتلبية تلك التوقعات.
من بين هذه المؤسسات الرائدة نجد “مؤسسة سقراط للتعليم الأولي والابتدائي”، التي تأسست في سنة 2003 في منطقة Plaza Toro بطنجة. منذ انطلاقتها، وضعت المؤسسة نصب عينيها هدفاً طموحاً يتمثل في تعليم التلاميذ ثلاث لغات، مما يعزز قدراتهم اللغوية ويهيئهم لعالم سريع التغير. مؤسسة سقراط، بذلك، تغني المشهد التعليمي في طنجة، وتعد نموذجاً يحتذى به في اعتماد تقنيات التعليم المعاصر. تركيزها على الجانب القيمي وتطوير شخصية المتعلم يسهم بشكل فعّال في إعداد جيل من المواطنين القادرين على التأقلم متطلبات التواصل في واقع عالم يفرض تكوينا ذكيا و عميقا.
أحد أبرز نقاط القوة في مؤسسة سقراط يكمن في الطاقم الإداري الذي يتمتع بخبرة واسعة وتكوين أكاديمي متين. تقود المؤسسة السيدة بهيجة البقالي القاسمي، التي تتولى أيضاً الرئاسة الجهوية لرابطة التعليم الخاص بالمغرب جهة طنجة تطوان الحسيمة ، مما يضفي على المؤسسة بعداً مؤسساتياً قوياً ويعزز التنسيق بين مختلف الفاعلين في قطاع التعليم الخصوصي في المدينة. هذا الإشراف الإداري المتميز يشكل دعامة أساسية في استمرارية المؤسسة وتفوقها.
أما الطاقم التربوي، فهو يتألف من نخبة من الأساتذة الذين يخضعون لتكوينات مستمرة، مما يجعلهم دائماً على اطلاع بأحدث المناهج والوسائل التعليمية. هؤلاء الأساتذة يتم تأطيرهم من طرف مفتشين ذوي كفاءات عالية، مما يضمن مستوى تعليمي متميز لتلاميذ المؤسسة.
فضاء المؤسسة أيضاً يعتبر مثالياً من الناحية التربوية، حيث تم تصميمه وفق معايير تحفز التلاميذ على التعلم وتوفر بيئة تعليمية محفزة ومريحة. هذا الفضاء التربوي المميز يعزز من تجربة التعليم ويحفز الناشئة على الاستمتاع بعملية التعلم والانخراط فيها بشكل إيجابي.
وفي الختام، تبقى مؤسسة سقراط مثالاً ناجحاً في عالم التعليم الخصوصي في طنجة، ونتمنى أن تسير باقي المؤسسات التعليمية في المغرب على هذا النهج لضمان مستقبل تعليمي أفضل لأجيالنا القادمة.