صورة لشباب شبه عراة في وضعية بئيسة أمام قوات الأمن.
علمنا بفتح النيابة العامة لتحقيق في قضية، الفيديو والصور، التي تضهر شبانا عراة، تتهم السلطات بمعبر باب سبتة بتعنيفهم. وقبل ان تتبين نتائج التحقيق، سارعت جهة ما لترويج شيء لم يسبق للصحافة ان اعتمدته وهو “مصادر محلية من عمالة المضيق الفنيدق”، فلا هو بلاغ ولا تصريح رسمي، لكن قيل انه سرب من جهة مسؤولة بالرباط.
البلاغ في العرف الصحفي واضح، والتصريح واضح، ولا يحضر بينهما الا الشيطان، فكيف تحملت عمالة المضيق الفنيدق مسؤولية الاعتراف بمحتوى الفيديو بهاته الطريقة، من اصدر البلاغ؟ و من هي هاته “المصادر المحلية” التي قدمت لمن ارادت المعطيات، ولماذا تم تركيزها مركزيا، ولم تتوصل الصحافة المحلية والجهوية بهذا “البلاغ” حتى هي؟..
فبلادات الناس اللي كتحتارم راسها، وصحافتها ومواطنيها، لما كتكون شي ازمة كيكون من اهم عناصر “خلية الازمة” ناطق رسمي، يقدم التصريحات ويتواصل مع الاعلام. وبالتالي كيكون كيتواصل مع باقي عباد الله من خلال الصحافة، وكنعطيوا صورة ايجابية حتى للصحافة الدولية اللي حاضرة باش مكيبقاوش كيألفوا من راسهوم اللي بغاوا.
مرة اخرى، يثبت المسؤولين ضعفهم وعجزهم في التواصل، وفي تدبير “اعلام الازمات”، وما غياب الاعلام الرسمي على احداث معبر باب سبتة الا دليل ذلك، ما الذي تريدون اخفاءه؟ انكم فقط تتركون المساحات الفارغة ليلعب اعداء الوطن لعبتهم ويستغلون الوضع.. اننا في 2024 حيث فضاء المعلومة مشرع، وحيث نستطيع توفير المعلومة والكواليس من قاع البئر، لكن من العار، ان يسود كل هذا الصمت من طرف الجهات الرسمية…